حقوق الطفل

r=green]]حقوق الطفل[/justify]

r=blue]8]
أقف قليلاً أمام أطفالنا
أرى الدموع متجمدة في عيونهم و الهموم و الأحزان تحتل سنواتهم و ورودهم بحاجة إلى ماء نقي صافي من الشوائب
يصرخون بصمت خوفاًً من كل شئٍ حولهم ,خوفاً من جراحاً تزداد و آلام تنهال على أجسادهم .
أجسادهم الناعمة كالحرير الهامسة كالعصافير ,تلك الأجساد التي كانت يوما قطعة لحم صغيرة لا تعرف سوى الرضاعة من ثدي أمُها و النوم في حضنها الحنون ,قطعة اللحم هذه أصبحت تعرف أبشع ما صنعت يد البشر من دبابات وقنابل و غيرها و ترى موتاً وأموات ,أصبحت تعرف أشياءً فظيعة تؤدي إلى دمار عقولهم و معتقداتهم وتجعلهم كالليل الكئيب المحارب للقمر و النجوم وكالحياة التي حاربت الروح .
فما ذنب تلك الملائكة أن تعرف هذه الأشياء ففي فلسطين و العراق تنام على صوت انفجارات و تستيقظ على انهدام منزل فوق رؤوسهم وليس هذا فقط بل أصبح تفكيرهم منحصر للتحدي و الانتقام لأوطانهم و أخوتهم و أصحابهم و لم يعد في أيديهم إلا الحجارة تلك الوسيلة الصغيرة التي يستخدمونها للدفاع عن أنفسهم حتى أنهم لم يعودوا يوماً إلى بيوتهم إلا وشاهدوا دماءً و حجارة ,لم يروا أمهاتهم إلا تصرخ و تبكي و تقول (حرام و الله حرام )لم يرقدوا إلا و رقدت الدموع و الجوع يقتلهم . ماذا------ جائعين للطعام ؟ لا .جائعين للاستقرار و الطمأنينة و الشمس التي لم تشع نورها عليهم .حالمين بأن تنقلب حجارتهم قنابل يفجرون عدوهم .
يا الهي كم من عيونٌ تهمس و عيونٌ تناجي و عيونٌ تصرخ و نحن كأننا لا نرى ولا نسمع بل لا نريد أن نرى و لا نسمع .
ماذا تنتظرون يا أمم ؟ماذا تنتظرون أن يحصل بعد لهذه الورود فجذورهم بدأت تجف و أمطارهم اختزنتها الغيمات و أحلامهم سُجِنت وراء التلال السوداء العالية .
دموع الأطفال ليست دموع تعطش للحرية و الاستقرار فقط فهناك العديد من الأطفال محرومون من أبسط الحقوق كحق التعليم الذي أصبح ضروري في وقتنا الحالي إلا أن هناك بعض الأولياء ما زالوا متعصبين لفكرة التعليم و بخاصة للفتيات و حتى الصبية إذ يصرفونهم إلى الشوارع و بأيديهم علب الكبريت و حزم من ورق اليانصيب و يجولون بين السيارات لبيعها وإذا عاد الطفل إلى بيته ولم يكن حامل المبلغ المطلوب أحذ ضربا مبرحاً .
و هناك الكثير من حُرِمَ حق الاستقرار و الأمان الأٌسري فالأب والأم بعد إنجاب عدة أطفال يتخذون قرار الانفصال و نتيجة ذلك يتشرد الأبناء فكرياً و أخلاقيا ً مما يؤدي إلى انحرافهم و تدني مستواهم الإجماعي .
فلماذا الزواج إن كان الخاسر هو الأبناء ؟.
والأحلام, متى ستصبح واقع , لو تعطوا تلك الفراشات فرصة لأصبح بلدنا زاهر متقدم بأفكارهم و إبداعاتهم لو تروا أحلامهم التي يرسمونها بريشة الجمال على أوراق الشمس و تجلس على عرشها ألوان التفاؤل و الحاملة بين يديها رفض للذل و الانكسار .أعطوهم حق تحقيق الحلم الكبير الصغير و ستشهد لكم الأيام بعد ذلك أن أحلامهم ستصبح مقدسة بالنسبة لملوك الحلم.أرجوكم لا تقللوا من أهمية الطفل و حقوقه السامية ولا تسرقوا أرجوحة مرحه في هذه الدنيا (التعليم-اللعب-تحقيق الحلم و الأمان و العيش في أحضان السعادة) كونوا له عوداً سيكون طفلنا أوتاراً وكونوا له حباً و عطاءً سيكون لكم مستقبلاً.
صيغوا له هدوء و أغاني و امحوا معاني الخوف و الرعب من أيامه و ساعاته.
الطفل دنيا فلا تجعلوا الدنيا تشدو رحالها إلى الحزن و الابتعاد عن الصحيح.

[/size]

بقلم الاخت يسرى وزاني شاهدي (youssra.zin)

لقد تفاجئت لاسناء لجمالية الموضع وروعة الإختيار
و تضاعفت دهشتي ألف مرة حين علمت أن هذه المساهمة هي بقلمك أنت
وليست نقلا عن موقع أو منتدى .... فبارك الله فيك

حرام عليكم 10 اعضاء من راى هذا الموضوع ولا رد عدا واحد

youssra.zin كتب:: حرام عليكم 10 اعضاء من راى هذا الموضوع ولا رد عدا واحد

عذرا أيتها الصديقة العزيزة فأنا لم ألحظ موضوعك لكن بالفعل أعجبت بفصاحة قلمك

أرجو أن تتحفينا بالمزيد

أختي الكتكوتة الصغيرة لالا يسرى

اجدد شكري الخالص لمساهمتك
وأجدد إعجابي بموهبتك
إلا إنني وبعد قرائتي لمساهمتك للمرة التانية
إتضح لي أنها تذخل أكتر في إطارالخاطرة
و ذلك لما تتضمنه من تساؤلات أحيانا
و مناجات لإيقاض الهمم أحيانا أخرى
مجهود جميل و يشجع
مع تقديري و شكري

» حقوق الإنسان
» الدكاء عند الطفل
» التسنين عند الطفل
» الطفل و النوم
» الطفل الذي أحرج والده