مؤسسة مولاي عبد الله الشريف
أنت غير مسجل في المنتــــدى لن تتمكن من رؤية الروابط عرف بنفسك
بالضغط على :دخول
او إضغط على:تسجيل--ان كنت لم تسجل بعد--
او الغاء ان كنت تحبد التصف فقط .
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف
أنت غير مسجل في المنتــــدى لن تتمكن من رؤية الروابط عرف بنفسك
بالضغط على :دخول
او إضغط على:تسجيل--ان كنت لم تسجل بعد--
او الغاء ان كنت تحبد التصف فقط .
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
باسم الله الرحمان الرحيم ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾

 

 دار الضمانة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jawad




عدد المساهمات : 85
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/12/2010

دار الضمانة Empty
مُساهمةموضوع: دار الضمانة   دار الضمانة Emptyالجمعة 24 ديسمبر 2010, 13:50



تسمية دار الضمانة:

لقد عرفت مدينة وزان عبر التاريخ بتسميات عدة كما جاء في كتاب " قليل من كثير عن تاريخ وزان " لمؤلفه المشيشي، سميت ب "زاوية وزان" ونجد دلك في بعض الوثائق العدلية ،تارة حملت المدينة اسم "دار وزان" ، و تارة كتبها بعض المؤرخين " بوزان " أي بألف الحمل بعد الواو . ولكن مدينة الشرفاء كثيرا ما اشتهرت " بدار الضمانة "، ولهدا النعت الملتسق بالمدينة أسباب تاريخية شتي، والضمانة هنا تأتي بالمعني الصوفي كما تأتي بالمفهوم العادي المتداول في القانون الوضعي اد كان كثيرا ما يلجئ الجناة إلي بعض الزوايا والأضرحة ، ويحتمون بها هربا من ملاحقتهم و القبض عليهم من طرف السلطات الحاكمة، ولم يستثني عهد الحماية الفرنسية بالمغرب من عهد الممارسات ، إد كثيرا ما كان المستعمر يحترم قدسية هده الأماكن. وللتاريخ أمثلة عن دلك ،فقد سبق للمجاهد الريفي الكبير عبد الكريم الخطابي نفسه ان التجأ إلي الزاوية الو زانية "بسنادة" بالريف سنة 1926م تحت حرمه وضمانة الشريف البركة – سيدي احميدو لوزاني الذي توسط المفاوضات بين القوات الفرنسية وزعماء الثورة الريفية الواضعة أوزارها. والزاوية الو زانية أينما وجدت فهي امتداد لفضاء "دار الضمانة " ولم يكن هدا الضمان بطلب من زاوية وزان فقط ،بل يذكر التاريخ كذلك اعتكاف عدة قادة ثور ببن بضريح مولاي إدريس بفاس وزرهون ولجوء بعض الملوك العلويين الغاضبين إلي الحماية بحر م ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش.









مولاي عبد الله الشريف:

مؤسس الزاوية الو زانية:

من أقطاب الصوفية العظماء في العالم الإسلامي الغربي : الشريف الإدريسي "مولاي عبد الله الشريف" بن إبراهيم، مؤسس الزاوية الو زانية من النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي.

نسبـــــــــــــــــــــه:

هو "مولاي عبد الهر الشريف " بتزروت – من قبيلة بني " عروس " الواقعة علي ضفاف جبل " علام " وذلك حوالي سنة 1579. و نشأ رحمه الله يتيما في سن مبكر ، حيت لم يكن يتجاوز عمره العاشرة فكفله أعمامه الشرفاء الريسيونيو...، وحرصوا علي تلقينه القرآن الكريم و مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ثم عهده إلي الوالي الصالح سدي علي بن أجمد الكر فطي دفين جبل " الصرصار " قرب وزان بقبيلة مصمودة، فلقنه الطريقة الجاز ولية الشادلية. وبعد مقامه مولاي علي بن أحمد الكر فطي التحق الشريف "مولاي عبد الله الشريف" بتطوان ثم بفاس لطلب العلم . وفي هده المدينة الأخيرة التقي –بما شاء الله أن يلتقي به - من علماء ورجال التصوف ، ومن بينهم العالم الصوفي المرموق سيدي محمد بن علي ابن عطية ألزناتي ، وبعد وفاة مولاي علي بن أحمد الكرفطي رجع مولاي عبد الله الشريف إلي مدشر " سكرة " بامزفرون بين مصمودة و غزاوة و رهونة واقام به عبد ربه حتى أتاه اليقين ،فظهر له ذات ليلة النبي صلي الله عليه وسلم وأشار عليه بالدخول في شؤون الدنيا حتى يكون أكثر نفعا لبني البشر ، عند دلك تقرب الوالي الصالح مولاي عبد الله الشريف من وزان و جعل من مدشر "ميقال"، خلوة له ... فلم يلبث به طويلا حتى التحق بوزان حيث اجتمع حوله المريدون ومحبوا أهل البيت فما كان منه إلا أن أسس زاوية كتب الله لها أن يذيع صيتها في أرجاء المملكة المغربية، و حتى في شمال إفريقيا و بلاد الشرق.

توفي سنة 1678م وافاه الآجل المحتوم، حيث دفن بوزان وشيد علي قبره مسجد كبير لا يزال قائما إلي يومنا هدا يحمل اسمه و بحجه العديد من الزاوية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMINWALID

AMINWALID


عدد المساهمات : 159
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 21/12/2010

دار الضمانة Empty
مُساهمةموضوع: تحية   دار الضمانة Emptyالثلاثاء 28 ديسمبر 2010, 13:29

معلومات قيمة

ننتظر المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
layachi




عدد المساهمات : 2
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 02/12/2011

دار الضمانة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دار الضمانة   دار الضمانة Emptyالجمعة 06 أبريل 2012, 15:48

الإخوة الأعزاء المشرفون على المنتدى والإخوة الأعضاء

السلام عليكم ورحمة الله
قرأت الموضوع أعلاه والمتعلق بمعنى دار الضمانة، وقد تبين لي أنه أصبح ضروريا أن نتداول الموضوع بمنهجية تاريخية علمية ، لذلك أرتأيت أقدم لكم دراسة حول الموضوع كنت قد أنجزتها سابقا، أرجو أن اهتمام القراء والباحثين

وهي كالتالي:



حول مفهوم " دار الضمانة " وزان


بقلم: ذ العياشي السربوت







ترتبط نشأة المدن المغربية * وتطورها باستقرار أحد الأولياء وشيوخ
التصوف، وإنشاء زاوية تستقطب المريدين والأتباع،
فتصبح بذلك مركزا عمرانيا ودينيا واقتصاديا. وقد يتوقف تطور هذا المركز(
المدينة ) على حيوية الأدوات الصوفية
**التي
يعتمدها شيخ الزاوية، ومن هذا المنظور تصبح الكرامات قوة فاعلة على جميع
المستويات (الدينية والاجتماعية والاقتصادية )..
هذا العرض يندرج في إطار البحث حول نشأة مدينة وزان، وعلاقة ذلك بتسميتها ب " دار
الضمانة ".



كانت وزان عبارة عن قرية صغيرة (1) قبل
استقرار المولى عبد الله الشريف (2) بها. فقد كانت مركزا علميا، وأنجبت عددا من
الفقهاء والمفتين خلال القرن العاشر الهجري (3). وقد توسعت وزان مع استقرار المولى
عبد الله الشريف بها، الذي اتخذها مكانا لتأسيس زاويته التي ستعرف بالزاوية
الوزانية.



ويلاحظ أن المولى عبد الله الشريف هذا، قد
تعددت تنقلا ته في البحث عن مكان ملائم لإنشاء زاويته، فلماذا استقر في النهاية
بوزان؟



للإجابة على ذلك، نرى أن نأتي برأيين يفسران
عملية اختيار عبد الله الشريف لوزان:



الرأي الأول، يقول:" انتقل من مد شر
سكرة ونزل المقال ثم كثر عليه الورَّاد وضاقت عليهم تلك البلاد، فارتحل ونزل وزان
بدار أبي سلهام في القديم...فانتشر ذكره في اقطار الأرض حتى ملأ طولها والعرض
" (4). يفهم من هذا الرأي أن " المِقَال " (5) لم يكن ملائما
طبيعيا لكي يستوعب العدد الهائل من الزوار الوافدين على الشيخ، ومن ثم فكر في
الارتجال إلى مكان آخر ملائم وذي موقع استراتيجي.



أما
الرأي الثاني، فهو متأخر لا ندري ما المصدر الذي اعتمده صاحبه، وعلى كل حال فهو
مكمل للرأي الأول ويقول: " نزل المِقال حيث لم يجد الترحاب، ثم في وزان
القرية الصغيرة المتواجدة على حدود أرهونة ومصمودة وغزاوة " (6)



واعتمادا على ما سبق، وبالنظر إلى موقع وزان
من الناحية البشرية والطبيعية بل حتى من الناحية السياسية (7)، نستطيع القول إن له
ا استراتيجية هامة بالنسبة لمستقبل الزاوية الوزانية، حيث نجده نقطة التقاء
القبائل الآتية: بنو مستارة من الشرق، ومصمودة من الغرب والجنوب، وغزاوة من
الشمال.



وقد استفادت الزاوية من هذه الأهمية
الاستراتيجية، ذلك أن زوار مولاي عبد السلام بن مشيش (8)، والتجار الآتين من داخل
المغرب وجنوبه، والمتجهين نحو الشمال، كانوا يخترقون المجال المتأثر بالطريقة
الوزانية (9). أضف إلى ذلك موضع وزان الذي هو قدم جبل بوهلال الذي أعطاه ميزة
خاصة، خلافا لموضع " المِقَالْ "الذي يمكن نعته بالمعلق لوجوده على سفح
طلك الجبل حيث يصعب الامتداد السكاني.



هكذا سيِِؤدي إنشاء الزاوية بوزان إلى تطوره
اقتصاديا وعمرانيا:



فمن الناحية الاقتصادية أتاح وجود هذه
الزاوية ذات النفوذ الديني الواسع، رواجا اقتصاديا كبيرا. وقد شجع شيوخ الزاوية
الاقتصاد بوزان، فسيدي علي بن أحمد الشيخ السادس على الزاوية قد سمح لليهود
بالاستقرار في وزان قصد تقوية الرواج الاقتصادي والتجاري بها (10).



أما على المستوى العمراني فقد أصبح وزان
يقصده الناس من القبائل المجاورة للسكنى والتبرك، على أساس أن أرزاقهم
"مضمونة "، فما هو مدلول " الضمان "؟ ولماذا يطلق على
وزان" دار الضمانة "؟



لقد
أصبح وزان مركزا عمرانيا له وزنه في المنطقة بل وفي المغرب كله، وأحيانا خارجه
(11). ولم يتمتع بهذه الميزة إلا بعد استقرار عبد الله الشريف في، وإنشاءه الزاوية
الوزانية، التي اكتسبت شهرة واسعة بل نفوذا دينيا/اجتماعيا، لتصبح ذات نفوذ
اقتصادي وسياسي (12).



فكيف
استطاع الوزانيون أن يكتسبوا كل هذا النفوذ؟
لابد أن لهؤلاء أسلوبا ميزهم وركزوا عليه في عملية تطور نفوذهم بين الزوايا
الأخرى المنتشرة في كل أنحاء المغرب. وككل الزوايا لم تنطلق الزاوية الوزانية في
بداية الأمر من منطلق سياسي ، بل اعتمدت على أسس دينية حتى أخذت موقعها بين
الزوايا الأخرى في
المجتمع المغربي.


ولاشك أن لنسب عبد الله الشريف دورا هاما في
عملية استقطاب الناس وقصدهم إياه للتبرك، فقد أكسبه نسبه نفوذا أدبيا ووفارا،
فأهله ذلك مع تكوين شخصيته الدينية كولي صالح لطرح فكرة " الضمان "
كأداة لها أهميتها في تفسير النفوذ الذي ستعرفه الزاوية فيما بعد.



وقد
عرفت هذه الأداة تطورا تبعا لتطور نفوذ الزاوية. فما هو مفهوم ومـدلول
"الضمان "؟



الإجابة تتطلب منا استعراض بعض الروايات التي
تتعلق بهذا المعنى وتحليلها، منها ما هو منسوب الى مولاي عبد الله الشريف نفسه،
ومنها ما هو منسوب إلى بعض أبنائه وأحفاده، فمن خلالها سيظهر لنا واضحا تطور
الزاوية ونفوذها، حتى أنه سيصل أقصاه على عهدي مشيخة الأخوين مولاي التهامي ومولاي
الطيب (13). ولا يعني أن نفوذها سيتقلص بعد ذلك بل سيستمر في التطور، خصوصا على
عهد مشيخة سيدي علي بن أحمد.



ويلاحظ أن مولاي عبد الله الشريف قد طرح فكرة
" الضمان " قبل أن ينشئ زاويته في وزان، حيث كان لا يزال مقيما بمدشر
سكرة، وقد عبر عن ذاك حمدون الطاهري بقوله: " لم يتصدر للخلق حتى أذن له رسول
الله (ص) بذلك " (14)، واعتمادا على هذا يورد عبد الله بن الخطيب: " قال
مولاي عبد الله الشريف وقف علي جدي رسول الله (ص) ولا فخر وقال لي آمرك بأمر الله
إن قلت كن يكن، وخاطبني نحو أربع وثلاثين مرة يقظة لا مناما، وهو يقول ابسط يدك
ورجلك من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني. " (15).



الرواية تعتبر بمثابة تزكية لما هو مقبل عليه
مولاي عبد الله الشريف من نفوذ ديني، وهي كذلك بمثابة تبرير يكتسي صبغة إبراز
كرامته كولي صالح تمهيدا إلى المشيخة، ويمكن اعتبار مفهومها العام كخلاصة لما قام
به من مجهود في تكوين شخصيته الدينية، فالرواية تذكر أن النبي حثه " يقظة لا
مناما " على استقبال الزوار والمريدين، وكجزاء لهؤلاء فإنه يضمن لهم الجنة.
ولتأكيد نسبه الشريف وإثبات هذا "الضمان " أتى بقوله عن النبي " من
أحبك أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني " (16)، وبفضل هذه الكرامة التي يمكن
اعتبارها كنوع من أنواع الدعاية، ستعرف الزاوية انطلاقتها الأولى.



ولم يقتصر مولاي عبد الله الشريف في تزكية
شخصه على ما سبق فحسب، بل نراه يقول "حبوني وحببوني للناس فإن الله تبارك
وتعالى وفقني على باب من الفضل كبير " (17). ومع استقراره في وزان نراه يردد
قوله: " دارنا هذه كسفينة نوح من ركبها نجا " (18)، واضعا بذلك الحجرة
الأساسية لإنشاء زاويته، داعيا الناس إلى زيارته، والاهتمام به بأسلوب به نوع
الإغراء، فهو يضمن الجنة لمن زاره ودخل وزان.



وهكذا يكون مولاي عبد الله الشريف قد مهد السبيل للنفوذ الواسع الذي ستعرفه
زاوية وزان بطرحه الأدوات المميزة لها.



وتعميقا لذلك النفوذ جاء ابنه ووارث سره
المولى محمد (ت 1120 هج)، ليذكر ويؤكد أقوال أبيه حول " الضمان " فهو
يقول: " طلبت الله أن يعطيني المشرق والمغرب عاص ومطيع عن إنسها وجنها كل من
دخل داري وحفظ ذكري كان آمنا يوم القيامة من النار لا سبيل بها عليه، فأعطاني الله
ذلك والحمد لله على ذلك " (19).



من
خلال ما سبق يتبادر إلى الذهن أن نفوذ الزاوية قد دخل مرحلة جديدة في التطور،
فمحمد بن عبد الله الشريف صار يتطلع إلى نشر نفوذ زاويته خارج المغرب، وفي إطار
حمل العامة على زيارة الشرفاء وجعل وزان نقطة التقاء المتأثرين والمريدين للطريقة
الوزانية، نراه يضفي على وزان صفة القدسية حتى أنه شبهها بالكعبة، كل ذلك يدخل في
أطار الترغيب والدعاية لما أصبحت عليه وزان من قدسية، يؤكد ذلك قوله: " قال
النبي (ص) مقامنا هذا كمقام إبراهيم من دخله كان آمنا من النار" (20).



يظهر أن لفكرة " الضمان " هذه
فعاليتها الكبرى، حيث لقيت التأييد حتى من رؤساء الزوايا الأخرى، مما زاد من
أهميتها وقدرتها على التأثير في نفوس العامة، ذاك أننا نجد أحد المتصوفة الذين لهم
مركزهم الصوفي الكبير في المغرب وخارجه، وهو الشيخ أحمد التجاني قد أكد بأن
"الضمان" يعني الشفاعة التي خُصَّ بها محمد بن عبد الله الشريف في أهل
زمانه (21).



وانطلاقا من مفهوم الشفاعة في الإسلام، تكون
الجنة مضمونة لمريدي وأتباع الطريقة الوزانية رغم اقترافهم للذنوب.



ومع
تطور وزان العمراني، أصبح يضم اليهود خلال عهد الشيخ سيدي علي بن أحمد (ت1811م)،
أصبح مطروحا على هذا الشيخ أن يطوع مفهوم " الضمان " الذي أصبح ساري
المفعول على كل من دفن وزان فقط، والنص التالي يؤكد ذلك: " فمشى (الشيخ
الرهوني (22) إلى الشيخ سيدي علي بن أحمد، وقال له جئتك في مسألة أهل الذمة ثلاث
مرات، فلم تجبني بشيء، والمسألة من جهة الشرع لابأس بها، ما السبب في عدم جوابك
لي، فتغير وجه الشيخ سيدي علي بن أحمد وقال للفقيه: إن شئت في وجهك حتى اليهود لم
يدخلوا(كذا) النار بسبب دفنهم قرب وزان
فنعم، وساداتنا رضي الله عنهم ضمنوا من دفن في أٍرض وزان وما حولها لم (كذا) تمسه
النار وذلك فضل الله يوتيه من يشاء، فقال الفقيه الرهوني: يا سيدي أنا لا أتدخل في
هذا الأمر ولا أتعرض في أمر ساداتنا، وأهل الذمة يؤذونهم
اللصوص أو يضربونهم فلا مدخل لي فيهم، ومن ذاك الوقت والتاريخ أيَّسُو
(كذا) أهل الذمة من انتقالهم لمحل أقرب من وزان، ولا زالوا يدفنون موتاهم بالمحل
الأول إلى الآن وهو بجوار قرية أزْجِنْ (23) على نصف مرحلة من وزان " (24).



وخلاصة القول هو أن مفهوم " الضمان "
قد مر بمراحل تبعا للظروف التي مرت منها الزاوية في تطورها، وتمشيا مع الاستراتيجية
الدعائية التي عملت على تثبيت الدعائم المميزة لها عن سائر الزوايا الأخرى، وهكذا
ستعرف وزان ب " دار الضمانة ".






الهوامش:


* إنك أينما
ذهبت في المغرب إلا وتسمع " شَاالله أَرِجال البلد " فهذه العبارة لها
دلالتها، حيث تبين أن تعمير المدينة قد ساهم فيه بشكل فعال استقرار الأولياء
والصالحين. وقد تكون هناك مدن ارتبط تأسيسها باستقرار ولي صالح أو تأسيس زاوية،
كما هو الشأن مثلا بالنسبة لمدينة شفشاون التي تأسست على يد المولى علي بن راشد
الشريف العلمي، الذي تزعم الجهاد ضد البرتغاليين عند أواخر عهد الوطاسيين، ومدينة
أبي الجعد التي تأسست مع إنشاء الزاوية الشرقاوية عند أواخر القرن 16، ومدينة وزان
المرتبط تأسيسها بالزاوية الوزانية.



**
نقصد هنا بالأدوات الصوفية : الكرامات ج كرامة وهي "البركة"أو القوة
الخارقة للعادة التي يختص بها الأولياء وتميزهم عن عامة الناس.



(1)
G Drague .Esquisse d'histoire religieuse .Payronet. Paris. P :
228.240.



(2) هو عبد الله الشريف بن إبراهيم، يلتقي نسبه
بأحد إخوة مولاي عبد السلام بن مشيش ويصل نسبه الأعلى ألي النبي (ص) : انظر، حمدون
الطاهري. تحفة الإخوان ببعض مناقب شرفاء وازان. ص38. وقد ولد بجبل العلم من قبيلة
بني عروس حيث حفظ القرآن. وبدأ يتنقل للبحث عن شيخ يأخذ عنه علوم زمانه، فاتصل
بالشيخ سيدي علي بن أحمد(انظر الهامشرقم9، ثم انتقل إلى تطوان (انظر تحفة الإخوان،
ص39) ومنها إلى فاس. ولما توفي شيخه سيدي علي بن أحمد انتقل إلى سكرة ثم إلى
المقال (انظر هامش 5) حتى استقر به الحال بوزان حيث أسس زاوي. توفي عام 1089م.



(3)
محمد بن عسكر الحسني. دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن
العاشر. طبعة ثانية بالأوفسيط، تحقيق د. محمد حجي الرباط،1977 ص. وانظر كذلك د.
محمد حجي: الحركة الفكرية في عهد السعديين. ج 1. مطبعة فضالة 1978. ص472و 473.



(4)
حمدون الطاهري: تحفة الإخوان ببعض مناقب شرفاء وازان. ص 48. الطبعة
الحجرية 1324 هج فاس



(5)
المقال مدشرمن مداشر قبيلة مصمودة يبعد حاليا عن وزان بحوالي 2 كلم شرقا.


(6)
G.Drague: Esquisse…op cit. p228


(7)
يقع وزان في منطقة وسطى بين الجبل والسهل، وهي منطقة تعرف بتلال مقدمة جبال
الريف. ولا يخفى ما لهذا الموقع
الاستراتيجي من أهمية سياسية.



(8)
حمدون الطاهري: تحفة الإخوان.م.س.ص105.


(9)
الطريقة الوزانية في التصوف شاذلية جازولية بحكم طريقة الشيخ الرئسي لعبد
الله الشريف، وهو سيدي علي بن أحمد نزيل صرصار من قبيلة مصمودة. توفي سنة 1027هج/
1618م دفن بالموضع نفسه. انظر تحفة
الإخوان ص 40.



(10)
G.Drague …op .cit


(11) فيما يخص النفوذ الاقتصادي والسياسي سنعمل
على نشره مستقبلا.



(12) وسننشر كذلك ما يتعلق بنفوذ الوزانيين خارج
المغرب.



(13) مولاي التهامي ومولاي الطيب هما ولدا محمد بن
عبد الله الشريف، توفي الأول سنة 1715م والثاني سنة 1767م.



(14) حمدون الطاهري، تحفة الإخوان ص 41


(15) عبد بن الخطيب الوزاني: الروض المنيف في
التعريف بأولاد مولانا عبد الله الشريف، مخطوط
خاص.



(16) نفس المصدر


(17) حمدون الطاهري، م.س.ص:48.


(18) ن.م. والصفحة.


(19) الروض المنيف .م.س.


(20) المصدر السابق.


(21) نفس المصدر.


(22) الفقيه الرهوني هو عبد الله محمد بن أبوزان
يوسف الرهوني نسبة إلى قبيلة ارهونة، ولد سنة 1159هج/1764م،
عاصر الشيخ سيدي علي بن أحمد، كان عالما كبيرا، أتقن علوم زمانه، درس بالقرويين، وعاد إلى وزان حيث استقر
معلما وأستاذا توفي سنة 1230هج/1814م.ودفن في محراب ضريح سيدي علي بن أحمد بوزان.



(23) يقول محمد حسن الوزان: " أزجن مدينة
بناها قدماء الأفارقة على جبل بعيدة عن نهر اللوكوس بنحو عشرة أميال “. وصف إفريقيا 1. ترجمه عن الفرنسية د. محمد حجي.
ومحمد الأخضر. مطبعة وراقة البلاد الرباط 1980. وأزجن حاليا يبعد عن وزان بحوالي 9
كلم ناحية الشمال الغربي.



(24) عبد بن الخطيب. الروض المنيف.م.س..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ben tayib
Admin
ben tayib


عدد المساهمات : 171
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/12/2010
الموقع : oua_ah@yahoo,fr

دار الضمانة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دار الضمانة   دار الضمانة Emptyالأحد 15 أبريل 2012, 16:34

شكرا للأستاذ المبجل( العياشي) على المجهودات الكبيرة و المبذولة في هذا الانجاز العلمي الهائل والدراسة التاريخية المستفيضة والبحث المعرفي القيم
وسنتطلع بشغف كبير للمزيد من المساهمات والدراسات

وفقكم الله

* اثير انتباهكم انكم وضعتم المساهمة بحيز الردود.
من الافضل ا ن تكتب ب:(موضوع جديد ) حتى ياخد الموضوع مكانه في الواجهة ويكون واضحا لجميع القراء.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fomac.yoo7.com
 
دار الضمانة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حول مفهوم " دار الضمانة " وزان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة مولاي عبد الله الشريف :: منتدى التصوف السني :: الزاوية الوزانية-
انتقل الى: